تعدد استخدامات عملية الترشيح!

• تعدد استخدامات عملية الترشيح!

أولا: التعقيم بالترشيح كما ذُكِر في المقالة السابقة "كيف يمكنك تفادي أخطاء عملة الترشيح" أن الترشيح له عدة استخدامات في شتَّى المجالات، وأول استخدام هو التعقيم بالترشيح؛ فالترشيح هو الطريقة المفضلة لتعقيم السوائل والغازات الحساسة للحرارة لأن الترشيح يعمل على تعقيمها دون تعرضها للحرارة التي تفسد التركيب، كما أنه لا يدمر الكائنات الحية الدقيقة عند التعقيم بل يعمل على إزالتها فقط. وهذه الطريقة تستخدم في تعقيم محاليل المضادات الحيوية و اللقاحات و المواد الكيميائية و الكربوهيدرات وفى الميكروبيولوجي عند تعقيم بعض المركبات المستخدمة ولا يصلح التعقيم بالطرق الأخرى لأن كل ذلك حساس للحرارة.

كيفية حدوث تلك العملية: تتم هذه العملية عن طريق تمرير السائل من خلال المرشح الذي يحتوي على ثقوب أصغر من أن تسمح للكائنات الحية بالمرور، ولكن تسمح للسائل أو الغاز بالمرور. لذلك يتم اختيار المرشحات التي تستخدم للتعقيم بناءً على حجم الملوثات التي سيتم استبعادها على سبيل المثال المرشح الأكثر استخداما مصنوعاً من "النيتروسليلوز" وحجم الثقوب به 0.22مايكرومتر ويتراوح حجم البكتيريا من 0.3 إلى0.5 مايكرومتر بينما الفيروسات من 20 نانومتر إلى 0.36مايكرومتر لذلك سيحتفظ هذا المرشح بجميع البكتريا والجراثيم ولكن لا يصلح لتعقيم المركبات من الفيروسات.

ثانيا: استخدام عملية الترشيح في مجال الميكروبيولوجي تدخل في مجال الميكروبيولوجي في "صناعة التخمير" وتتم هذه العملية عن طريق الترشيح التسلسلي باستخدام مرشحات غشائية لفصل خلايا الخميرة عن البكتيريا وهذه الطريقة تلغى الحاجة إلى المضادات الحيوية المطلوبة سابقاً. نظراً لأن حجم ثقوب المرشح تكون أصغر من حجم الخلايا البكتيريا أو الخميرة المراد تصفيتها فتم الاحتفاظ بجميع خلايا الخميرة التي تمت تصفيتها وزراعتها باستخدام وسط اصطناعي على مرشح غشائي 1.2مايكرومتر، في حين أن جميع البكتيريا التي تمت تصفيتها تجنبت الانزلاق على مرشح غشائي 1.2مايكرومتر وتم الاحتفاظ بها بنجاح وزراعتها بنفس الوسط الصناعي على مرشح غشائي 0.22مايكرومتر، وكانت نتيجة هذه الترشيحات أنها خالية من جميع خلايا الخميرة والبكتريا عند الاختبار.

ثالثا: استخدام عملية الترشيح في عزل الاحماض النووية وأيضا ضمن أهم استخدامات وتطبيقات عملية الترشيح أنها تدخل عزل الأحماض النووية بالترشيح، وهذه طريقة استخراج جديدة وبسيطة ولا تتطلب معدات معملية مكلفة ويمكن تنفيذها بسهولة عن طريق استخدام الترشيح الرأسي عبر غشاء فاصل وماصة لاستخراج الحمض النووي من عينة الدم كلها في أقل من دقيقتين. يتم معالجة عينة الدم بمنظف، ثم تقوم بخلطها لفترة قليلة ووضعها بواسطة الماصة على سطح غشاء الفصل، ثم تلتصق المادة المحللة في وسادة الماصة بسبب الخاصية الشعرية ويتم الاحتفاظ بالحمض النووي المستخرج على الغشاء أثناء خطوة غسل بسيطة وأخيرا يضاف هذا الغشاء الذي يحتوي على الحمض النووي إلى تفاعل PCR لتضخيم عدد نسخ الحمض النووي.

هذه فقط بعض الاستخدامات لعملية الترشيح لكن هناك استخدامات أخرى هامة للترشيح ف تنقية الهواء والصناعات وعدة مجالات وذلك يعنى أنها عملية مهمة تستخدم كثيراً فيجب معرفة جميع استخداماتها والتعرف أكثر إلى أنواعها وكيفية استخدامها وما إلى ذلك.

المصدر

المصدر

المصدر

الكاتب: بسنت رضوان